عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

باب من أحبّ الدفن في الأرض المقدسة[1] أو نحوها

١٣٣٩ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام فلما جاءه صكه ففقأ عينه فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت فرد الله عليه عينه وقال: ارجع فقل له: يضع يده على متن ثور فله بكل ما غطت به يده بكلّ شعرة سنة قال: أي ربّ ثُمّ ماذا؟ قال: ثُمّ الموت قال: فالآن فسأل الله تعالى أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر.

باب هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة

١٣٥١ - عن جابر -رضي الله عنه- قال: لما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال: ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وإنّي لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإن علي ديناً فاقض واستوص بأخواتك خيراً فأصبحنا فكان أول قتيل ودفنت معه آخر في قبره ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع آخر فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته هنية غير أذنه[2].

باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه... إلخ

١٣٥٤ - أخبرني سالم بن عبد الله أن ابن عمر -رضي الله عنهما- أخبره أنّ عمر انطلق مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في رهط قبل ابن صياد حتى وجدوه يلعب مع الصبيان عند أطم بني مغالة وقد قارب ابن صياد الحلم فلم يشعر حتى ضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- بيده ثم قال لابن صياد: أتشهد أنّي رسول الله؟ فنظر إليه ابن صياد


 



[1] قوله: (في الأرض المقدسة): يعني: بيت المقدس.

[2] قوله: (غير أذنه): ولأبي داود إلاّ شعيرات كنّ من لحيته مما يلي الأرض ويجمع بين هذه الرواية وغيرها بأنّ المراد الشعيرات التي تتصل بشحمة الأذن.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470