عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

ونسمي ويسلم بعضنا على بعض فسمعه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: قولوا التحيّات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، فإنّكم إذا فعلتم ذلك فقد سلّمتم على كلّ عبد لله صالح في السماء والأرض.

باب من رجع القهقري في صلاته أو تقدّم بأمر ينزل به

١٢٠٥ - قال الزهري: أخبرني أنس بن مالك أنّ المسلمين بينا هم في الفجر يوم الاثنين وأبو بكر -رضي الله عنه- يصلّي بِهم ففجئهم النبي -صلى الله عليه وسلم- قد كشف ستر حجرة عائشة -رضي الله عنها- فنظر إليهم وهم صفوف فتبسّم يضحك فنكص أبو بكر -رضي الله عنه- على عقبيه[1] وظنّ أنّ رسول الله ذصلى الله عليه وسلم- يريد أن يخرج إلى الصلاة وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتِهم فرحا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- حين رأوه فأشار بيده أن أتمّوا ثم دخل الحجرة وأرخى الستر وتوفي ذلك اليوم -صلى الله عليه وسلم-.

باب إذا دعت الأمّ ولدها في الصلاة

١٢٠٦ - قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: نادت امرأة ابنها وهو في صومعة، قالت: يا جريج! قال: اللّهم أمّي وصلاتي، قالت: يا جريج! قال: اللّهم أمّي وصلاتي، قالت: يا جريج! قال: اللّهم أمّي وصلاتي، قالت: اللّهم لا يموت جريج حتى ينظر في وجوه المياميس وكانت تأوي إلى صومعته راعية ترعى الغنم[2] فولدت فقيل لَها ممن هذا الولد؟ قالت: من جريج نزل من


 



[1] قوله: (على عقبيه): وإذا لم يخرج رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فلا بدّ لذلك التأخر من تقدم، ومن أحاديث التقدم والتأخر حديث صلاة الكسوف وتأخره صلى الله عليه وسلم عند رؤية النار وتقدمه صلى الله عليه وسلم عند مشاهدة الجنة.

[2] قوله: (ترعى الغنم): ترعى الغنم فزنى بِها رجل فولدت.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470