عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

١٣٥٧ - حدثنا سفيان قال: قال عبيد الله: سمعت ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول: كنت أنا وأمي من المستضعفين[1] [2] أنا من الولدان وأمي من النساء.

١٣٥٨ - حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب قال ابن شهاب يصلى على كل مولود[3] متوفى وإن كان لغية[4] من أجل أنه ولد على فطرة الإسلام يدعي أبواه الإسلام أو أبوه خاصة[5] وإن كانت أمه على غير الإسلام إذا استهل صارخا صلي عليه ولا يصلى على من لا يستهل من أجل أنه سقط[6] فإن أبا هريرة -رضي الله عنه- كان يحدث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء[7] ثم يقول أبو هريرة -رضي الله عنه-: ﴿فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَاۚ﴾ [الروم: ٣٠].

باب موعظة المحدّث عند القبر وقعود أصحابه حوله

(يخرجون من الأجداث)


 



[1] قوله: (المستضعفين): المسلمين.

[2] قوله: (من المستضعفين): يتأول قوله تعالى: ﴿ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ]النساء: ٩٨[

[3] قوله: (كلّ مولود): فإنّه مسلم.

[4] قوله: (وإن كان لغية): اللام جارة، والغَيّة بفتح الغين المعجمة وتكسر وتشديد التحية بعدها تاء التأنيث ضدّ الراشدة والمراد الزانية أو الكافرة أي: يصلى على كلّ ولد متوفى وإن كان لكافرة أو زانية وذاك أنّ كل مولود يولد على فطرة الإسلام.

[5] قوله: (أبوه خاصة): فيتبعه الولد في الإسلام.

[6] قوله: (سُقط): بضمّ أوّله وفتحه وبالكسر أكثر من الضمّ والفتح، "مجمع البحار".

[7] قوله: (من جدعاء): فمالكها يجدعها ويقطع أذنَها.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470