عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

-صلى الله عليه وسلم- قال لي كذا وكذا فحثى لي حثية فعددتها فإذا هي خمس مائة وقال: خذ مثليها[1].

باب جوار[2] أبي بكر الصديق[3] في عهد النبي صلى الله عليه وسلم[4] وعقده[5]

٢٢٩٧ - أخبرني عروة[6] بن الزبير أنّ عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: لم أعقل أبوي قط إلاّ وهما يدينان الدين. قال أبو عبد الله: وقال أبو صالح: حدثني عبد الله عن يونس عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير أنّ عائشة -رضي الله عنها- قالت: لم أعقل أبوي قط إلاّ وهما يدينان الدين ولم يمرّ علينا يوم إلاّ يأتينا فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجراً قبل[7] الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد[8] لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة[9] فقال: أين تريد يا أبا بكر؟ فقال أبو بكر: أخرجني قومي وأنا أريد أن أسيح[10] في الأرض وأعبد ربّي، قال ابن الدغنة: إنّ مثلك لا يخرج ولا


 



[1] قوله: (وقال: خذ مثليها): ومطابقته للترجمة من جهة أنّ أبا بكر رضي الله تعالى عنه لما قام مقام النبي صلى الله عليه وسلم تكفّل بِما كان عليه من واجب أو تطوع فلما التزم ذلك لزمه أن يوفي جميع ما عليه من دين أو عدة.

[2] قوله: (جوار): الجوار الأمان.

[3] قوله: (جوار أبي بكر الصديق): الإضافة إلى المفعول.

[4] قوله: (عهد النبي صلى الله عليه وسلم): أي: في زمنه.

[5] قوله: (وعقده): أي: وعقد أبي بكر رضي الله تعالى عنه.

[6] قوله: (فأخبرني عروة): معطوف على معطوف أي: قال عروة: كذا فأخبرني.

[7] قوله: (مهاجراً قبل): جهة.

[8] قوله: (برك الغماد): اسم موضع.

[9] قوله: (القَارّة): كالفارة اسم قبيلة.

[10] قوله: (أسيح): من السياحة.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470