عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

١٥٨٦ - عن عائشة -رضي الله عنها- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لها: يا عائشة! لولا أنّ قومك حديث عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابين باباً شرقياً وباباً غربياً فبلغت به أساس إبراهيم فذلك الذي حمل ابن الزبير -رضي الله عنهما- على هدمه، قال يزيد: وشهدت ابن الزبير حين هدمه وبناه وأدخل فيه من الحجر[1] وقد رأيت أساس إبراهيم حجارة كأسنمة الإبل، قال جرير: فقلت له: أين موضعه[2]؟ قال: أريكه الآن فدخلت معه الحجر فأشار إلى مكان فقال: هاهنا[3]، قال جرير: فحزرت من الحجر ستة أذرع أو نحوها.

باب توريث دور مكة وبيعها وشرائها

وأنّ الناس في المسجد الحرام سواء[4] خاصة[5] لقوله: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ ٱلَّذِي جَعَلۡنَٰهُ لِلنَّاسِ سَوَآءً ٱلۡعَٰكِفُ فِيهِ وَٱلۡبَادِۚ وَمَن يُرِدۡ فِيهِ بِإِلۡحَادِۢ بِظُلۡمٖ نُّذِقۡهُ مِنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ﴾ [الحج: ٢٥] قال أبو عبد الله: البادي الطاري (معكوفاً) محبوساً.

باب قول الله تعالى

﴿ وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِيمُ رَبِّ ٱجۡعَلۡ هَٰذَا ٱلۡبَلَدَ ءَامِنٗا وَٱجۡنُبۡنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعۡبُدَ ٱلۡأَصۡنَامَ ]٣٥[رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضۡلَلۡنَ كَثِيرٗا ﴾ إلى قوله[6]: ﴿ لَعَلَّهُمۡ يَشۡكُرُونَ ﴾ [إبراهيم: ٣٥-٣٧].


 



[1] قوله: (من الحِجْر): بكسر المهملة فسكون المعجمة، الحطيم.

[2] قوله: (موضعه): موضع أساس إبراهيم الذي أخرجوا.

[3] قوله: (فقال هاهنا): أساس إبراهيم.

[4] قوله: (سواء): فلا يرثه أحد ولا يباع ولا يشترى.

[5] قوله: (خاصة): قيد للمسجد الحرام والمساواة إنّما هي في نفس المسجد لا في سائر المواضع من مكة، قسطلاني رحمه الله تعالى.

[6] قوله: (كثيراً إلى قوله): لم يذكر المصنف في هذا الباب حديثاً؛ لأنّه لم يجد حديثاً على شرطه.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470