عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

أهل بعمرة ومنا من أهل بحجّ وكنتُ ممن أهل بعمرة فأظلني[1] يوم عرفة وأنا حائض فشكوت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ارفضي عمرتك وانقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحج فلما كان ليلة الحصبة أرسل معي عبد الرحمن إلى التنعيم فأهللت بعمرة مكان عمرتي.

باب عمرة التنعيم

١٧٨٤ - عن عمرو سمع عمرو بن أوس أن عبد الرحمن بن أبي بكر -رضي الله عنهما- أخبره أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يردف عائشة ويعمرها من التنعيم، قال سفيان: مرة سمعت عمرواً[2] وكم[3] سمعته من عمرو.

١٧٨٥ - عن عطاء حدثني جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أهل وأصحابه بالحجّ وليس مع أحد منهم هدي غير النبي -صلى الله عليه وسلم- وطلحة وكان علي قدم من اليمن ومعه الهدي فقال: أهللت بما أهل به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أذن لأصحابه أن يجعلوها عمرة يطوفوا ثُمّ يقصروا ويحلوا إلاّ من معه الهدي، فقالوا: ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر[4] فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولولا أنّ معي الهدي لأحللتُ وأنّ عائشة حاضت فنسكت المناسك كلّها غير أنّها لم تطف، قال: فلما طهرت وطافت قالت: يا رسول


 



[1] قوله: (فأظلني): أي: قرب مني، تقول: أظلني فلان إذا قرب منك غاية القرب حتى كأنّه وقع ظلّه عليك وهذا ليس من النبي صلى الله عليه وسلم في شيء كما لا يخفى على أحد ولا يحتج به إلاّ بليد أو من ألقى السمع لهواه وهو شهيد.

[2] قوله: (سمعت عمرواً): مقولة قال.

[3] قوله: (وكم): للتكثير.

[4] قوله: (وذكر أحدنا يقطر): منيّاً إشارة إلى المبالغة في قرب عهد الجماع.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470