عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

نحوهم فبصر أصحابي بحمار وحش فجعل بعضهم يضحك إلى بعض فنظرت فرأيته فحملت عليه[1] الفرس فطعنته فأثبته فاستعنتهم فأبوا أن يعينوني فأكلنا منه، ثُمّ لحقت برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخشينا أن نقتطع أرفع فرسي شأوا[2] وأسير عليه شأوا فلقيت رجلاً من بني غفار في جوف الليل فقلت له: أين تركت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: تركته بتعهن[3] وهو قائل[4] السقيا[5] فلحقت برسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى أتيته فقلت: يا رسول الله! إنّ أصحابك أرسلوا يقرءون عليك السلام ورحمة الله وإنّهم قد خشوا أن يقتطعهم العدو دونك فانظرهم ففعل، فقلت: يا رسول الله! إنا اصدنا حمار وحش وإنّ عندنا منه فاضلة فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه: كلوا وهم محرمون.

باب لا يعين المحرم الحلال في قتل الصيد

١٨٢٣ - عن أبي محمد سمع أبا قتادة -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- بالقاحة من المدينة على ثلاث[6] ح وحدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن صالح بن كيسان عن أبي محمد عن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي     -صلى الله عليه وسلم- بالقاحة ومنا المحرم ومنا غير المحرم فرأيت أصحابي يتراءون شيئا فنظرت فإذا حمار وحش يعني وقع سوطه فقالوا: لا نعينك عليه بشيء إنّا محرمون


 



[1] قوله: (فحلمت عليه): فرسي.

[2] قوله: (فرسي شأوا): مرة.

[3] قوله: (بتعهن): تَعْهِن فتح مثناة فوقية فسكون عين مهملة فكسر هاء بمنع النون لوزن الفعل والعلمية، اسم موضع.

[4] قوله: (وهو قائل): من القيلولة.

[5] قوله: (السُّقْيَا): على زنة البُشْرَى اسم قرية.

[6] قوله: (على ثلاث): مراحل.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470