عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

أبواب العمرة

باب وجوب العمرة[1] وفضلها

وقال ابن عمر -رضي الله عنهما-: ليس أحد إلاّ وعليه حجّة وعمرة، وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: إنّها[2] لقرينتها[3] في كتاب الله: ﴿وَأَتِمُّواْ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ﴾ [البقرة: ١٩٦].

باب من اعتمر قبل الحج[4]

١٧٧٤ - أخبرنا ابن جريج أنّ عكرمة بن خالد سأل ابن عمر -رضي الله عنهما- عن العمرة قبل الحجّ فقال: لا بأس، قال عكرمة: قال ابن عمر: اعتمر النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يحجّ، وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق: حدثني عكرمة بن خالد قال: سألت ابن عمر مثله، حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج قال عكرمة بن خالد: سألت ابن عمر -رضي الله عنهما- مثله.

باب كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم؟

١٧٧٥ - عن منصور عن مجاهد قال: دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- جالس إلى حجرة عائشة وإذا أناس يصلون في المسجد


 



[1] قوله: (وجوب العمرة): بوجوبِها قالت الشافعية، وقال الحنابلة: إنّها كالحجّ، وقال المالكية وعلماؤنا معشر الحنفية رضي الله تعالى عنهم أجمعين: إنّها سنّة وليست بواجبة.

[2] قوله: (إنّها): أي: العمرة.

[3] قوله: (لقرينتها): أي: الحجّة.

[4] قوله: (قبل الحجّ): كان يظنّ عدم جواز العمرة قبل الحجّ لمن عليه الحجّ؛ إذ الحجّ دين وأداء الدين مقدم على التطوع فأزاح المصنف العلامة رضي الله تعالى عنه هذا الوهم بوضع هذا الباب وفيه دليل على عدم وجوب الحجّ على الفور، والله أعلم بالصواب.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470