عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

عروة بن الزبير أنّه سأل عائشة -رضي الله عنها- ح وقال الليث: حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أنه سأل عائشة -رضي الله عنها- عن قول الله عزوجلّ: ﴿وَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تُقۡسِطُواْ فِي ٱلۡيَتَٰمَىٰ فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۖ﴾ [النسا: ٣] قالت: يا ابن أختي هي اليتيمة تكون في حجر وليها تشاركه في ماله فيعجبه مالها وجمالها فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها فيعطيها[1] مثل ما يعطيها غيره فنهوا أن ينكحوهن إلاّ أن يقسطوا لهن ويبلغوا بِهن أعلى سنتهن من الصداق وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن. قال عروة: قالت عائشة: ثُمّ إنّ الناس استفتوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد هذه الآية فأنزل الله تعالى: ﴿وَيَسۡتَفۡتُونَكَ فِي ٱلنِّسَآءِۖ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِيهِنَّ وَمَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ فِي يَتَٰمَى ٱلنِّسَآءِ﴾ إلى قوله: ﴿وَتَرۡغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ﴾ [سورة النساء: ١٢٧] والذي ذكر الله أنّه يتلى عليكم في الكتاب الآية الأولى التي قال الله فيها: ﴿ وَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا تُقۡسِطُواْ فِي ٱلۡيَتَٰمَىٰ فَٱنكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ ﴾ [النسا: ٣] قالت عائشة: وقول الله في الآية الأخرى: ﴿وَتَرۡغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ﴾ [النساء: ١٢٧] هي رغبة أحدكم ليتيمته التي تكون في حجره حين تكون قليلة المال والجمال فنهوا أن ينكحوا ما رغبوا في مالها وجمالها من يتامى النساء إلاّ بالقسط من أجل رغبتهم عنهن.

باب الشركة في الطعام وغيره

ويذكر أنّ رجلاً ساوم شيئاً فغمزه[2] آخر فرأى عمر أنّ له شركة.

٢٥٠١-٢٥٠٢ - حدثنا أصبغ ابن الفرج أخبرني عبد الله بن وهب أخبرني سعيد عن زهرة بن معبد عن جده عبد الله ابن هشام وكان قد أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- وذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-


 



[1] قوله: (فيعطيها): ناظر إلى المنفي أي: لا يريد أن يعطي... إلخ.

[2] قوله: (فغمزه): وأشار بالغمز إلى أن يشركه فيه.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470