عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

باب الصلاة في السطوح[1] والمنبر والخشب

قال أبو عبد الله: ولم ير الحسن بأساً أن يصلى على الجمد[2] والقناطير[3] وإن جرى تحتها بول أو فوقها أو أمامها إذا كان بينهما سترة وصلى أبو هريرة على ظهر المسجد بصلاة الإمام وصلى ابن عمر على الثلج.

٣٧٧ - حدثنا أبو حازم قال: سألوا سهل بن سعد من أيّ شيء المنبر؟ فقال: ما بقي في الناس أعلم به مني هو من أثل الغابة[4] عمله فلان مولى فلانة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقام عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين عمل ووضع فاستقبل القبلة كبر وقام الناس خلفه فقرأ وركع وركع الناس خلفه ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرى فسجد على الأرض، ثُمّ عاد على المنبر، ثم قرأ ثم ركع ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرى حتى سجد بالأرض فهذا شأنه، قال أبو عبد الله: قال علي بن عبد الله: سألني أحمد بن حنبل عن هذا الحديث قال: وإنّما أردتُ أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أعلى من الناس فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بِهذا الحديث قال: فقلت: فإنّ سفيان بن عيينة كان يسأل عن هذا كثيراً فلم تسمعه منه، قال: لا.

٣٧٨ - عن أنس بن مالك أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سقط عن فرسه فجحشت ساقه أو كتفه وآلى[5] من نسائه شهراً فجلس في مشربة له درجتها من


 



[1] قوله: (في السطوح): السقف.

[2] قوله: (على الجمد): وهو الماء الجامد من شدّة البرد.

[3] قوله: (والقناطير): هو ما ارتفع من البنيان.

[4] قوله: (هو من أثل الغابة): شجر كالطرفاء لا شوك له وخشبه جيد يعمل منه القصاع والأواني، قسطلاني.

[5] قوله: (وآلى): الإيلاء هو الحلف.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470