عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

كان يدعو في الصلاة اللهم إنّي أعوذ بك من المأثِم والمغرم، فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم؟ قال: إنّ الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف.

باب الصلاة على من ترك ديناً

٢٣٩٨ - حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: من ترك مالاً فلورثته ومن ترك كلاً فإلينا[1].

باب مطل الغني ظلم[2]

٢٤٠٠ - حدثنا مسدد حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن همام بن منبه أخي وهب بن منبه أنّه سمع أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: مطل الغني ظلم.

باب لصاحب الحقّ مقال

ويذكر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال لي الواجد[3] يحلّ عرضه[4] وعقوبته.

قال سفيان: عرضه يقول[5]: مطلتني وعقوبته الحبس.


 



[1] قوله: (ومن ترك كلا فإلينا): كلاً أي: عيالاً أو ديناً فإلينا كفالته وأداؤه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل لا يصلي على من مات مديوناً إلاّ من ترك لدينه وفاء فلما فتح الله الفتوح جعل يصلي عليه، ويقول: من ترك كلاً فإلينا هذا الذي فيه الترجمة، والله تعالى أعلم.

[2] قوله: (مطل الغني ظلم): درنگ كردن غني يعني درادائے دين.

[3] قوله: (أنّه قال لي الواجد): اللي پيچيدن، والمراد لي العنق عن الأداء وحاصله هو المطل والواجد من يجد ما يوفي به دينه يحل عرضه عرض آبرو، وإحلال العرض أن يقول له الدائن قولاً شديداً يقول: مطلتني وظلمتني وعقوبته يعني: حبسه.

[4] قوله: (يحل عرضه): فقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يحلّ عرضه" يدلّ على أنّ لصاحب الحقّ مقالاً.

[5] قوله: (يقول): الدائن.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470