عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

٤٣٤ - عن عائشة أنّ أم سلمة ذكرت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- كنيسة رأتْها بأرض الحبشة يقال لها: مارية، فذكرت له ما رأت فيها من الصور، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أولئك قوم إذا مات فيهم العبد الصالح أو الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله.

باب

٤٣٥-٤٣٦ - إنّ عائشة وعبد الله بن عباس قالا: لما نزل[1] برسول الله -صلى الله عليه وسلم- طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بِها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك: لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا.

باب نوم المرأة في المسجد

٤٣٩ - عن عائشة أنّ وليدة كانت سوداء لحي من العرب فأعتقوها فكانت معهم قالت: فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور، قالت: فوضعته أو وقع منها فمرت به حدياة وهو ملقى فحسبته لحماً فخطفته قالت: فالتمسوه فلم يجدوه، قالت: فاتّهموني به قالت: فطفقوا يفتشوني حتى فتشوا قبلها[2] قالت: والله! إنّي لقائمة معهم إذ مرّت به الحدياة فألقته قالت: فوقع بينهم قالت فقلت: هذا الذي اتّهمتموني به زعمتم وأنا منه بريئة وهو ذا هو قالت: فجاءت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأسلمت قالت عائشة: فكانت لها خباء[3] في المسجد أو حفش[4] قالت: فكانت


 



[1] قوله: (لما نزل): روي مبنياً للفاعل والمفعول.

[2] قوله: (فتشوا قبلها): التفتت إلى الغيبة استحياء من أن تنسب تفتيش الفرج إليها.

[3] قوله: (خباء): خيمة من صوف أو وبر.

[4] قوله: (أو حفش): بيت صغير.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470