عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

باب من تبرز على لبنتين

١٤٥ - عن عبد الله بن عمر أنّه كان يقول: إنّ ناساً يقولون إذا قعدت على حاجتك فلا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس، فقال: عبد الله بن عمر لقد ارتقيت يوماً على ظهر بيت لنا فرأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على لبنتين مستقبلاً بيت المقدس لحاجته وقال: لعلك [1]  من الذين يصلّون على أوراكهم [2]   [3]  فقلت: لا أدري والله، قال مالك يعني: الذي يصلي ولا يرتفع عن الأرض يسجد وهو لاصق بالأرض.

باب خروج النساء إلى البراز [4]

١٤٦ - عن عائشة أن أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهي صعيدٌ أفيح وكان عمر يقول للنبي -صلى الله عليه وسلم-: احجب نساءك فلم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة من الليالي عشآء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصاً على أن يَنزِل الحجاب فأنزل الله الحجاب.

باب الوضوء ثلاثاً ثلاثاً

١٥٩ - عن ابن شهاب أنّ عطاء بن يزيد أخبره أن حمران مولى عثمان أخبره أنّه رأى عثمان بن عفان دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرار فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنثر ثُمّ غسل وجهه ثلاثاً ويديه إلى المرفقين ثلاث مرار ثم


 



[1] قوله: (وقال: لعلّك): عبد الله بن عمر لابن حبان.

[2] قوله: (يصلّون على أوراكهم): يعني: من الجاهلين بالسنة كهؤلاء ولذلك لم تفرق بين الاستقبال في الفضاء وغيره كما أنّ المتوركين لم يعلموا أنّ التورّك ليس من السنة، هذا ما يحتمله اللفظ، والأظهر ما قال مالك رضي الله تعالى عنه.

[3] قوله: (أوراكهم): قلت: يعني: من الذين يتورّكون في تشهدّهم، كما يفعله الشافعية.

[4] قوله: (إلى البراز): خارج الأدور.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470