عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

باب يقرأ في الأخريين بفاتحة الكتاب

٧٧٦ - عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأمّ الكتاب وسورتين وفي الركعتين الأخريين بأمّ الكتاب ويسمعنا الآية[1] ويطول في الركعة الأولى ما لا يطيل في الركعة الثانية وهكذا في العصر وهكذا في الصبح.

باب جهر الإمام[2] والناس بالتأمين[3]

وقال عطاء: آمين دعاء[4] أمّن ابن الزبير[5] ومن وراءه حتى أنّ للمسجد للجة وكان أبو هريرة ينادي الإمام[6] لا تفتني بآمين وقال نافع:


 



[1] قوله: (الآية): أحياناً.

[2] قوله: (جهر الإمام): أقول: إن اشتهيت تحقيق المقام وتنقيح الكلام في هذا المرام فارجع إلى "فتح القدير" لابن الهمام أو "اللمعات" للشيخ العلام أو بعض فتاوى هذا العبد العيام، والعلم الحقّ عند الله ذي الجلال والإكرام.

[3] قوله: (والناس بالتأمين): أقول: زيادة "والناس" كما وقع في بعض النسخ وليس في شيء من الروايات خطأ إن شاء الله تعالى وإلاّ لزم لغوية الباب الآتي، كما لا يخفى.

[4] قوله: (آمين دعاء ): أقول: هذا من أحسن الدلائل وأظهر الحجج على الإسرار بالتأمين؛ إذ الأصل في الدعاء هو الإخفاء كما قال العلماء وورد به القرآن العزيز قال الله تعالى: ﴿ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةًۚ﴾ الأعراف: ٥٥ وقد ورد في الحديث المتفق عليه: ((أيّها الناس ارْبَعوا على أنفسكم)) الحديث، وفيه الأمر بإخفاء الدعاء، والله أعلم.

[5] قوله: (أمّن ابن الزبير): لا ننكر وروده ولكن نقول بنسخه وقد ورد فيه حديث من ابن مسعود رضي الله تعالى عنه.

[6] قوله: (ينادي الإمام): أقول: ليس فيه دليل على الجهر والمعنى: لا تقرأ بسورة الفاتحة بالتعجيل حتى تفرغ من السورة، ويفوتني أن أقول خلفك: آمين، وأن أشترك في دعاء المسلمين، ويؤيّده تأييداً يحتاج إلى تلطّف القريحة ما عند البيهقي كان أبو هريرة يؤذن لمروان فاشترط أبو هريرة أن لا يسبقه بالضالين حتى يعلم أنّه دخل في الصفّ.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470