عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

أزواجه فرحن[1] فقال لصفية بنت حيي: لا تعجلي حتى أنصرف معك وكان بيتها في دار أسامة فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- معها فلقيه رجلان من الأنصار فنظرا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ثُمّ أجازا[2] فقال لهما النبي -صلى الله عليه وسلم-: تعاليا إنّها صفية بنت حيي فقالا: سبحان الله يا رسول الله، فقال: إنّ الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإنّي خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئاً.

باب هل يدرأ المعتكف عن نفسه

٢٠٣٩ - عن علي بن حسين أنّ صفية -رضي الله عنها- أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو معتكف فلما رجعت مشى معها[3] فأبصره رجل من الأنصار فلما أبصره دعاه فقال: تعال هي صفية بنت حيي، وربما قال سفيان: هذه صفية فإنّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، قلت لسفيان: أتته ليلاً قال: وهل هو إلاّ ليلاً[4].

باب الاعتكاف في شوال

٢٠٤١ - عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعتكف في كلّ رمضان فإذا صلى الغداة حلّ مكانه الذي اعتكف فيه قال: فاستأذنته عائشة أن تعتكف فأذن لها فضربت فيه قبة فسمعت بِها حفصة فضربت قبة وسمعت زينب بِها فضربت قبة أخرى فلما انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الغداة أبصر أربع قباب فقال: ما هذا؟ فأخبر خبرهن فقال: ما حملهن على هذا البر انزعوها فلا أراها[5] فنزعت فلم يعتكف في رمضان حتى اعتكف في آخر العشر من شوال.


 



[1] قوله: (وعنده أزواجه فرحن): وذهبن إلى منازلهن.

[2] قوله: (ثُمّ أجازا): جاز، وأجاز وجاوز بمعنى.

[3] قوله: (مشى معها): النبي صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم.

[4] قوله: (هو إلاّ ليلاً): إتيانُها.

[5] قوله: (فلا أراها): أي: لئلا أراها.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470