عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

باب قول الله: ﴿ ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرٞ مَّعۡلُومَٰتٞۚ... إلخ﴾

١٥٦٠ - عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أشهر الحجّ وليالي الحجّ وحرم الحجّ[1] فنزلنا بسرف، قالت: فخرج إلى أصحابه فقال: من لم يكن منكم معه هدي فأحبّ أن يجعلها عمرة فليفعل ومن كان معه الهدي فلا، قالت: فالآخذ بِها والتارك لها من أصحابه، قالت: فأمّا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورجال من أصحابه فكانوا أهل قوة وكان معهم الهدي فلم يقدروا على العمرة، قالت: فدخل علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك يا هنتاه؟ قلت: سمعت قولك لأصحابك فمنعت العمرة، قال: وما شأنك؟ قلت: لا أصليّ، قال: فلا يضرّك[2] إنّما أنت امرأة من بنات آدم كتب الله عليك ما كتب عليهن فكوني في حجّك فعسى الله أن يرزقكها، قالت: فخرجنا في حجته حتى قدمنا منى فطهرت ثم خرجت من منى فأفضت بالبيت قالت: ثم خرجت معه في النفر الآخر حتى نزل المحصب ونزلنا معه فدعا عبد الرحمن بن أبي بكر فقال: اخرج بأختك من الحرم فلتهل بعمرة ثم افرغا ثم ائتيا هاهنا فإنّي أنظركما حتى تأتياني قالت: فخرجنا حتى إذا فرغت وفرغ من الطواف ثم جئته بسحر فقال: هل


 



[1] قوله: (وحرم الحج): أي: أزمنته وأمكنته وحالاته.

[2] قوله: (فلا يضيرك): ضير من ضار يضير ضيراً، ويقال: ضار يضور ضوراً وضرّ يضرّ ضراً وهذه الجملة ساقطة في رواية أبي ذر.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470