عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

إنّما على ابنك جلد مائة وتغريب عام فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لأقضين بينكما بكتاب الله أمّا الوليدة والغنم فردّ عليك وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، وأمّا أنت يا أنيس لرجل فاغد على امرأة هذا فارجمها فغدا عليها أنيس فرجمها.

باب كيف يكتب هذا... إلخ

٢٦٩٨ - عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب -رضي الله عنهما- قال: لما صالح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهل الحديبية كتب علِيّ بينهم كتاباً فكتب محمد رسول الله[1] فقال المشركون: لا تكتب محمد رسول الله لو كنتَ رسولاً لم نقاتلك، فقال لعلي: امحه، قال علِيّ: ما أنا بالذي أمحاه فمحاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده وصالحهم على أن يدخل هو وأصحابه ثلاثة أيام ولا يدخلوها إلاّ بجلبان السلاح، فسألوه ما جلبان السلاح قال: القراب بما فيه.

٢٦٩٩ - عن البراء قال: اعتمر النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بِها ثلاثة أيام فلما كتبوا الكتاب كتبوا هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله[2] فقالوا: لا نقرّ بِها فلو نعلم أنّك رسول الله ما منعناك لكن أنت محمد بن عبد الله[3] قال: أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله[4] ثُمّ قال لعلي: امح رسول الله قال: لا والله لا أمحوك أبداً فأخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكتاب فكتب هذا ما قاضى محمد بن عبد الله[5] لا يدخل مكة


 



[1] قوله: (محمد رسول الله): صلى الله تعالى عليه وسلم.

[2] قوله: (محمد رسول الله): صلى الله تعالى عليه وسلم.

[3] قوله: (محمد بن عبد الله): صلى الله تعالى عليه وسلم.

[4] قوله: (وأنا محمد بن عبد الله): صلى الله تعالى عليه وسلم.

[5] قوله: (محمد بن عبد الله): صلى الله تعالى عليه وسلم.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470