عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة[1] فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلّها؟ قال: نعم وأرجو أن تكون منهم.

باب هل يقول: إنّي صائم إذا شتم

١٩٠٤ - عن أبي صالح الزيات أنّه سمع أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال الله: كلّ عمل ابن آدم له إلاّ الصيام فإنّه لي وأنا أجزي به والصيام جنّة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إنّي امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف في الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما[2] إذا أفطر فرح[3] وإذا لقي ربه فرح بصومه.

باب الصوم لمن خاف على نفسه العزوبة

١٩٠٥ - عن علقمة قال: بينا أنا أمشي مع عبد الله -رضي الله عنه- فقال: كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: من استطاع الباءة[4] فليتزوج فإنّه أغضّ للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنّه له وجاء. قال أبو عبد الله: الباءة النكاح.

باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم... إلخ

١٩٠٨ - عن جبلة بن سحيم قال: سمعت ابن عمر -رضي الله عنهما- يقول: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: الشهر هكذا وهكذا[5] وخنس الإبْهام في الثالثة.


 



[1] قوله: (من ضرورة): أي: ضرر بل له تكرمة وإعزاز.

[2] قوله: (يفرحهما): الضمير مفعول مطلق.

[3] قوله: (إذا أفطر فرح): بإفطاره.

[4] قوله: (الباءة): النكاح.

[5] قوله: (الشهر هكذا وهكذا): هكذا ورفع يديه ناشراً أصابعهما فكان عـشراً وهـكذا وفـعل

مثله فكان عشراً وخنس الإبْهام أي: قبض في المرة الثالثة ناشراً بقية الأصابع فكان تسعاً والمجموع تسعة وعشرون.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470