عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

كتاب الشروط

باب ما يجوز من الشروط... إلخ

٢٧١١-٢٧١٢ - عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أنّه سمع مروان والمسور بن مخرمة -رضي الله عنهما- يخبران عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لما كاتب سهيل بن عمرو يومئذ كان فيما اشترط سهيل بن عمرو على النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه لا يأتيك منا أحد وإن كان على دينك إلاّ رددته إلينا وخليت بيننا وبينه فكره المؤمنون ذلك وامتعضوا[1] منه وأبى سهيل إلاّ ذلك فكاتبه النبي -صلى الله عليه وسلم- على ذلك فردّ يومئذ أبا جندل إلى أبيه سهيل بن عمرو ولم يأته أحد من الرجال إلاّ ردّه في تلك المدة وإن كان مسلماً وجاءت المؤمنات مهاجرات وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ وهي عاتق[2] فجاء أهلها يسألون النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يرجعها إليهم فلم يرجعها إليهم لما أنزل الله عزوجلّ فيهن ﴿إِذَا جَآءَكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتٖ فَٱمۡتَحِنُوهُنَّۖ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِإِيمَٰنِهِنَّۖ فَإِنۡ عَلِمۡتُمُوهُنَّ مُؤۡمِنَٰتٖ فَلَا تَرۡجِعُوهُنَّ إِلَى ٱلۡكُفَّارِۖ﴾ [الممتحنة: ١٠] الآية، قال عروة: فأخبرتني عائشة أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يمتحنهن بهذه الآية ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا جَآءَكُمُ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ مُهَٰجِرَٰتٖ﴾ إلى ﴿ غَفُورٞ رَّحِيمٞ﴾ [الممتحنة: ١٠-١٢].

٢٧١٣ - قال عروة: قالت عائشة: فمن أقر بِهذا الشرط منهن قال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قد بايعتك كلاماً يكلمها به والله ما مسّت يده يد امرأة قط في المبايعة وما بايعهن إلاّ بقوله.

٢٧١٤ - عن زياد بن علاقة قال: سمعت جريراً -رضي الله عنه- يقول: بايعت النبي


 



[1] قوله: (امتعضوا): أي: غضبوا.

[2] قوله: (وهي عاتق): زن نوجوان بود.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470