عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

باب النزول بين عرفة[1] وجمع[2]

١٦٦٨ - عن نافع قال: كان عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يجمع بين المغرب والعشاء بجمع غير أنّه يمرّ بالشعب الذي أخذه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيدخل فينتفض[3] ويتوضأ ولا يصلّي حتى يصلّي بجمع.

باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسكينة... إلخ

١٦٧١ - حدثني ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه دفع مع النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة فسمع النبي -صلى الله عليه وسلم- وراءه زجراً شديداً ضرباً بالإبل فأشار بسوطه إليهم وقال: أيّها الناس! عليكم بالسكينة فإنّ البرّ ليس بالإيضاع أوضعوا أسرعوا ﴿خِلَٰلَكُمۡ[4] [التوبة: ٤٧] من التخلّل بينكم ﴿وَفَجَّرۡنَا خِلَٰلَهُمَا﴾ [الكهف: ٣٣] بينهما.

باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة

١٦٧٢ - عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- أنّه سمعه يقول: دفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عرفة فنزل الشعب بال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت له: الصلاة، قال: الصلاة أمامك فجاء المزدلفة فتوضأ فأسبغ ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم أناخ كلّ إنسان بعيره في منزله ثم أقيمت.........


 



[1] قوله: (بين عرفة): لشأن وحاجة به.

[2] قوله: (وجمع): هو المزدلفة.

[3] قوله: (فينتفض): بفاء وضاد من الانتفاض كناية عن قضاء الحاجة يعني: يستنجي.

[4] قوله: (خلالكم): ليس "خلالكم" من تمة الحديث ولكن قوله إيضاع ذكر قوله تعالى: ﴿وَلَأَوۡضَعُواْ خِلَٰلَكُمۡ]التوبة: ٤٧[ فقال: "أوضعوا" أسرعوا ثُمّ فسّر الخلال فقال: التخلل بينكم، ثُمّ فسر آية أخرى بمناسبة لفظ الخلال كما هو دأبه رحمه الله تعالى، والله تعالى أعلم.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470