عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

العباس: يا رسول الله! إلاّ الإذخر لصاغتنا وقبورنا، فقال: إلاّ الإذخر وعن خالد عن عكرمة قال: هل تدري[1] ما لا ينفر صيدها هو أن ينحيه من الظلّ ينزل مكانه.

باب لا يحلّ القتال بمكة

١٨٣٤ - عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم افتتح مكة: لا هجرة[2] ولكن جهاد ونية فإذا استنفرتم[3] فانفروا فإنّ هذا بلد حرّمه الله يوم خلق السموات والأرض وهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنّه لم يحلّ القتال فيه لأحد قبلي ولم يحلّ لي إلاّ ساعة من نَهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا يلتقط لقطته[4] إلاّ من عرفها ولا يختلى خلاها، قال العباس: يا رسول الله! إلاّ الإذخر فإنّه لقينهم[5] ولبيوتِهم قال قال: إلاّ الإذخر.

باب الحجامة للمحرم... إلخ

١٨٣٦ - عن ابن بحينة -رضي الله عنه- قال: احتجم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو محرم بلحي جمل[6] في وسط[7] رأسه.


 



[1] قوله: (تدري): استفهامية أي: ما معنى قوله: "لا ينفر صيدها"؟.

[2] قوله: (لا هجرة): من مكة إلى المدينة بعد الفتح واجبة.

[3] قوله: (وإذا استنفرتم): أي: إذا طلب منكم الخروج للجهاد طلبه منكم إمامكم فانفروا واخرجوا وأطيعوا واسمعوا.

[4] قوله: (لقطته): بفتح القاف كذا ضبط وصوابه السكون قاله العلامة القسطلاني.

[5] قوله: (لقينهم): آهن گران.

[6] قوله: (بلحي جمل): لَحْي جَمل بفتح اللام وسكون مهملة ثُمّ فتح معجمة وميم موضع بين مكة والمدينة وهو إليها أقرب.

[7] قوله: (وَسَط): بفتحتين.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470