عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

يَطَّوَّفَ بِهِمَاۚ﴾ [البقرة: ١٥٨] زاد سفيان وأبو معاوية عن هشام قال: ما أتَمّ الله حجّ امرئ[1] ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة.

باب متى يحلّ المعتمر؟

١٧٩١ - عن عبد الله بن أبي أوفى قال: اعتمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واعتمرنا معه فلما دخل مكة طاف وطفنا معه فأتى الصفا والمروة وأتيناهما معه وكنا نستره[2] من أهل مكة أن يرميه أحد فقال له صاحب لي: أكان رسول الله        -صلى الله عليه وسلم- دخل الكعبة؟ قال: لا، قال: فحدثنا[3] ما قال لخديجة، قال: بشروا لخديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب[4] فيه ولا نصب[5].

١٧٩٥ - عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قدمت على النبي -صلى الله عليه وسلم- بالبطحاء وهو منيخ فقال: أحججت؟ قلت: نعم، قال: بما أهللت؟ قلت: لبيك بإهلال كإهلال النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: أحسنت طف بالبيت وبالصفا والمروة ثُمّ أحل[6] فطفت بالبيت وبالصفا والمروة ثُمّ أتيت امرأة من قيس ففلت رأسي ثُمّ أهللت بالحجّ فكنت أفتي به حتى كان في خلافة عمر، فقال: إن أخذنا بكتاب الله فإنّه يأمرنا بالتمام وإن أخذنا بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنّه لم يحلّ حتى يبلغ الهدي محلّه.


 



[1] قوله: (ما أتمّ الله حجّ امرئ): قلت: وفيه الترجمة.

[2] قوله: (نستره): صلى الله عليه وسلم.

[3] قوله: (فحَدِّثْنا): بلفظ الأمر.

[4] قوله: (لا صخب): شور.

[5] قوله: (ولا نصب): تعب.

[6] قوله: (ثُمّ أَحِلّ): بفتح الهمزة وكسر حاء بلفظ الأمر.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470