عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

بالصبر فيؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة كفعل أبي بكر -رضي الله عنه- حين تصدّق بماله وكذلك آثر الأنصار المهاجرين ونَهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن إضاعة المال فليس له أن يضيع أموال الناس بعلة الصدقة، وقال كعب بن مالك -رضي الله عنه-: قلت: يا رسول الله! إنّ من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله -صلى الله عليه وسلم-، قال: أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك، قلت: فإنّي أمسك سهمي الذي بخيبر[1].

باب من أحبّ تعجيل الصدقة من يومها[2]

١٤٣٠ - عن ابن أبي مليكة أنّ عقبة بن الحارث -رضي الله عنه- حدثه قال: صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- العصر فأسرع ثم دخل البيت فلم يلبث أن خرج، فقلت أو قيل له، فقال: كنتُ خلفتُ في البيت تبراً من الصدقة فكرهت[3] أن أبيته فقسمته.

باب من تصدّق في الشرك ثُمّ أسلم

١٤٣٦ - عن عروة عن حكيم بن حزام -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله! أرأيت أشياء كنت أتحنث بِها في الجاهلية من صدقة أو عتاقة وصلة رحم فهل فيها من أجر؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أسلمت على ما سلف من خير[4].

باب أجر الخادم إذا تصدّق بأمر صاحبه غير مفسد

١٤٣٨ - عن أبي موسى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-


 



[1] قوله: (بخيبر): فعلم أنّ الأفضل لغير من ذكر إمساك البعض لئلا يلوم نفسه إذا بدا له شيء.

[2] قوله: (من يومها): خوفاً من عروض الموانع.

[3] قوله: (فكرهت): فليس وقت الصدقة أن يقوم من مصلاه بفور السلام لا يدعو ولا يجلس فكان فعله صلى الله عليه وسلم هذا قبل أوان الصدقة وهذا معنى تعجيل الصدقة من يومها إن شاء الله تعالى.

[4] قوله: (من خير): يعني: أنّك أسلمت ببركة قدمك هذه فإنّ المبادي عنوان الغايات.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470