عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

سعيد بيده هكذا ورفع يده فاستقام قال يعلى: حسبت أنّ سعيداً قال: فمسحه بيده فاستقام قال: ﴿لَوۡ شِئۡتَ لَتَّخَذۡتَ عَلَيۡهِ أَجۡرٗا﴾ [الكهف: ٧٧] قال سعيد: أجراً تأكله[1].

باب الإجارة إلى نصف النهار

٢٢٦٨ - عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: مثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استأجر أجراء فقال: من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود ثُمّ قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى، ثُمّ قال: من يعمل من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين فأنتم هم فغضبت اليهود والنصارى فقالوا[2]: ما لنا أكثر عملاً وأقلّ عطاء قال[3]: هل نقصتكم من حقّكم؟ قالوا: لا، قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء.

باب إثْم من منع أجر الأجير

٢٢٧٠ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي[4] ثُمّ غدر ورجل باع حرّاً فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره.

باب الإجارة من العصر إلى الليل[5]

٢٢٧١ - عن أبي موسى -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوماً يعملون له عملاً يوماً إلى الليل على أجر معلوم فعملوا له إلى نصف النهار فقالوا:


 



[1] قوله: (أجراً تأكله): مفسراً لقوله.

[2] قوله: (فقالوا): لله تعالى.

[3] قوله: (قال): الله تعالى.

[4] قوله: (أعطى بي): العهد واليمين.

[5] قوله: (إلى الليل): يعني: بإخراج الغاية من المغيا.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470