عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: هو لك يا عبد الله بن عمر! تصنع به ما شئت.

٢١١٦ - عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: بعت من أمير المؤمنين عثمان بن عفان مالاً بالوادي بمال له بخيبر فلما تبايعنا رجعت على عقبي حتى خرجت من بيته خشية أن يرادني[1] البيع وكانت السنة أن المتبايعين بالخيار حتى يتفرقا، قال عبد الله: فلما وجب بيعي وبيعه رأيت أنّي قد غبنته بأنّي سقته[2] إلى أرض ثمود[3] بثلاث ليال وساقني إلى المدينة بثلاث ليال.

باب ما ذكر في الأسواق

وقال عبد الرحمن بن عوف: لما قدمنا المدينة قلت: هل من سوق فيه تجارة؟ قال[4]: سوق قينقاع، وقال أنس: قال عبد الرحمن: دلّوني على السوق، وقال عمر: ألهاني الصفق بالأسواق.

٢١١٩ - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: صلاة أحدكم في جماعة تزيد على صلاته في سوقه وبيته بضعاً وعشرين درجة وذلك بأنّه[5] إذا توضأ فأحسن الوضوء ثُمّ أتى المسجد لا يريد إلاّ الصلاة لا


 



[1] قوله: (أن يُرَادّني): فعل من المُرَادّة أصله: يُرَادِدني.

[2] قوله: (بأنّي سقته): أي: عثمان.

[3] قوله: (بأنّي سقته إلى أرض ثمود): يعني: كان أرض ابن عمر وعثمان بين المدينة الطيبة والأرض الخبيثة وكان أرض ابن عمر على ثلاث ليال من أرض عثمان إلى أرض ثمود فلما تبادلا بعد عثمان من المدينة بثلاث ليال وقرب بِهذا القدر إلى أرض ثمود وصار ابن عمر بالعكس فهذا الغبن.

[4] قوله: (فيه تجارة؟ قال): سعد بن الربيع الأنصاري.

[5] قوله: (وذلك بأنّه): أي: الفضيلة على الصلاة في البيت والدكان.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470