عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

الله عنهما- يقول: أقام رجل[1] بسلعة فحلف بالله لقد أعطى بِها ما لم يعط فنزلت ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشۡتَرُونَ بِعَهۡدِ ٱللَّهِ وَأَيۡمَٰنِهِمۡ ثَمَنٗا قَلِيلًا﴾ [آل عمران: ٧٧] وقال ابن أبي أوفى: الناجش آكل ربا[2] خائن[3].

باب من أقام البينة بعد اليمين

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لعل بعضكم ألحن بحجته من بعض وقال طاوس وإبراهيم وشريح: البينة العادلة أحقّ من اليمين الفاجرة[4].

٢٦٨٠ - عن زينب عن أم سلمة -رضي الله عنها- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إنّكم تختصمون إلَيّ ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض فمن قضيت له بحقّ أخيه شيئاً بقوله فإنّما أقطع له قطعة من النار فلا يأخذها.

باب من أمر بإنجاز الوعد

وفعله الحسن[5] وذكر[6] إسماعيل ﴿إِنَّهُۥ كَانَ صَادِقَ ٱلۡوَعۡدِ﴾ [مريم: ٥٤] وقضى ابن الأشوع بالوعد[7] وذكر[8] ذلك عن سمرة بن جندب وقال المسور بن مخرمة:


 



[1] قوله: (أقام رجل): أي: روّج.

[2] قوله: (آكل الربا): أي: كآكله.

[3] قوله: (خائن): خبر بعد خبر.

[4] قوله: (العادلة أحقّ من اليمين الفاجرة): وصورة ذلك: أن يحلف رجل على أمر ويشهد الشهداء بأنّه أقرّ بخلافه فيظهر كذب يمينه ويقضي بالشهود.

[5] قوله: (الحسن): البصري.

[6] قوله: (ذكر): الله عز اسمه.

[7] قوله: (بالوعد): أي: بإنجازه.

[8] قوله: (وذكر): ابن الأشوع ذلك أي: القضاء بالوعد.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470