عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها وكانت الأرض حين ظهر عليها لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- وللمسلمين فأراد إخراج اليهود منها فسألت اليهود رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليقرهم بِها على أن يكفوا عملها ولهم نصف الثمر وقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: نقركم بِها على ذلك ما شئنا فقروا بِها حتى أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحاء.

باب ما كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

يواسي بعضهم بعضاً[1] في الزراعة والثمر.

٢٣٣٩ - عن أبي النجاشي مولى رافع بن خديج قال: سمعت رافع بن خديج بن رافع عن عمه ظهير بن رافع قال ظهير: لقد نَهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أمر كان بنا رافقاً قلت: ما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو حقّ، قال: دعاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ما تصنعون بمحاقلكم[2]؟ قلت: نؤاجرها على الربع وعلى الأوسق من التمر والشعير، قال: لا تفعلوا ازرعوها[3] أو أزرعوها[4] أو أمسكوها[5] قال رافع: قلت: سمعاً وطاعة.

٢٣٤٠ – عـن جـابر -رضي الله عنه- قال: كانوا يزرعـونَها بالثلث والربـع والنصف، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها فإن لم يفعل فليمسك أرضه. وقال الربيع بن نافع أبو توبة: حدثنا معاوية عن يحيى عن أبي


 



[1] قوله: (يواسي بعضاً): مؤاساة: رعايت وسلوك نمودن.

[2] قوله: (بمحاقلكم): مزارعكم.

[3] قوله: (ازرعوها): بأنفسكم.

[4] قوله: (أو أزرعوها): إخوانكم.

[5] قوله: (أو أمسكوها): من دون أن تاخذوا من الزارعين شيئاً.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470