عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

ويسأل عن الفجر فإذا قيل طلع صلى ركعتين[1] وقال سليمان بن يسار: استأذنت على عائشة فعرفت صوتي قالت: سليمان ادخل فإنّك مملوك ما بقي عليك شيء[2] وأجاز سمرة بن جندب شهادة امرأة منتقبة.

باب شهادة الإماء والعبيد

وقال أنس: شهادة العبد جائزة إذا كان عدلاً وأجازه شريح وزرارة بن أوفى وقال ابن سيرين: شهادته جائزة إلاّ العبد لسيده وأجازه الحسن وإبراهيم في الشيء التافه[3] وقال شريح: كلّكم بنو عبيد وإماء.

٢٦٦٠ - حدثني عقبة بن الحارث أو سمعته منه أنّه تزوّج أم يحيى بنت أبي إهاب قال: فجاءت أمة سوداء فقالت: قد أرضعتكما فذكرت ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فأعرض عني، قال: فتنحيت فذكرت ذلك له قال: وكيف وقد زعمت أن قد أرضعتكما فنهاه عنها.

باب تعديل النساء بعضهن بعضاً

٢٦٦١ - عن عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله منه، قال الزهري: وكلهم حدثني طائفة من حديثها وبعضهم أوعى من بعض وأثبت له اقتصاصاً وقد وعيت عن كلّ واحد منهم الحديث الذي حدثني عن عائشة وبعض حديثهم يصدق بعضاً زعموا أنّ عائشة قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يخرج سفراً أقرع بين أزواجه فأيتهن


 



[1] قوله: (صلى ركعتين): ولا يرى المخبر إنّما يسمع صوته فكذلك يجوز شهادته بما سمع.

[2] قوله: (ما بقي عليك شيء): من مال الكتابة وكان مكاتباً لأم المؤمنين ميمونة وكانت عائشة لا ترى الاحتجاب من العبيد فأمرت بالدخول بمجرد السماع لصوته ولم تر تشخصه فعلم أنّ السمع جازم.

[3] قوله: (التافه): أي: الحقير.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470