عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

الله عنه-، وكانت عائشة -رضي الله عنها- تحدث أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال بعدما دخل بيته واشتد وجعه: هريقوا [1]  علَيّ من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس وأجلس في مخضب لحفصة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- ثُمّ طفقنا نصب عليه تلك حتى طفق يشير إلينا [2]  أن قد فعلتن [3]  ثم خرج إلى الناس.

باب الوضوء من التور

١٩٩ - حدثني عمرو بن يحيى عن أبيه قال: كان عمّي يكثر من الوضوء فقال لعبد الله بن زيد: أخبرني كيف رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ فدعا بتور من ماء فكفأ على يديه فغسلهما ثلاث مرّات ثم أدخل يده في التور فمضمض واستنثر ثلاث مرّات من غرفة واحدة ثم أدخل يده فاغترف بِهما فغسل وجهه ثلاث مرّات ثم غسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين ثم أخذ بيديه ماء [4]  فمسح رأسه فأدبر بيديه وأقبل ثم غسل رجليه فقال: هكذا رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يتوضأ.

٢٠٠ - عن أنس أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا بإناء من ماء فأتي بقدح رحراح فيه شيء [5]  من ماء فوضع أصابعه فيه قال أنس: فجعلت أنظر إلى الماء ينبع من بين أصابعه، قال أنس: فحزرت من توضأ ما بين السبعين إلى الثمانين.


 



[1] قوله: (وجعه: هريقوا): أصله: "أريقوا" فأبدلت الهمزة هاءً وقد ثبت بُعدها فيقال: "أهريقوا" كذا في أخواته.

[2] قوله: (يشير إلينا): أزواجه صلى الله تعالى عليه وسلم.

[3] قوله: (أن قد فعلتنّ): ما أمرتكنّ من إراقة الماء.

[4] قوله: (ثُمّ أخذ بيديه ماء): ورمى به.

[5] قوله: (رحراح فيه شيء): رحراح صفة قدح أي: واسع الصحن قريب المقعر أو متسع الفم وقريبه.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470