عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

الله عليه وسلم- عمر منها حلة، فقال: أكسوتنيها وقلت في حلة عطارد[1] ما قلت، فقال: إنّي لم أكسكها لتلبسها فكسا عمر أخاً له بمكة مشركاً.

٢٦١٣ - عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يدخل عليها وجاء علي فذكرت له ذلك فذكره للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إنّي رأيت على بابِها ستراً موشياً[2] فقال: ما لي وللدنيا فأتاها علي فذكر ذلك لها فقالت: ليأمرني فيه بما شاء قال: ترسل به إلى فلان أهل بيت بِهم حاجة.

باب قبول الهدية من المشركين

وقال أبو هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: هاجر إبراهيم -عليه السلام- بسارة فدخل قرية فيها ملك أو جبار[3] فقال: أعطوها آجر وأهديت للنبي -صلى الله عليه وسلم- شاة فيها سم[4] وقال أبو حميد: أهدى ملك أيلة للنبي -صلى الله عليه وسلم- بغلة بيضاء فكساه برداً وكتب له ببحرهم.

٢٦١٥ - حدثنا أنس -رضي الله عنه- قال: أهدي للنبي -صلى الله عليه وسلم- جبة سندس وكان ينهى عن الحرير فعجب الناس منها، فقال: والذي نفس محمد بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا.

٢٦١٦ - وقال سعيد عن قتادة عن أنس: إنّ أكيدر[5] دومة أهدى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.


 



[1] قوله: (عطارد): اسم تاجر.

[2] قوله: (موشياً): مخططاً بألوان شتى.

[3] قوله: (أو جبار): كافر.

[4] قوله: (شاة فيها سمّ): فلم يكن أهدى إلاّ كافر.

[5] قوله: (أكيدر): كان ملكاً نصرانياً.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470