عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

بالحجّ فتمتع الناس مع النبي -صلى الله عليه وسلم- بالعمرة إلى الحجّ فكان من الناس من أهدى فساق الهدي ومنهم من لم يهد فلما قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- مكة قال للناس: من كان منكم أهدى فإنّه لا يحلّ من شيء حرم منه حتى يقضي حجّه ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل ثم ليهل بالحجّ فمن لم يجد هدياً فليصم ثلاثة أيام في الحجّ وسبعة إذا رجع إلى أهله فطاف حين قدم مكة واستلم الركن أوّل شيء ثم خب ثلاثة أطواف ومشى أربعاً فركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين ثم سلّم فانصرف فأتى الصفا[1] فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى قضى حجّه ونحر هديه يوم النحر وأفاض فطاف بالبيت ثم حلّ من كلّ شيء حرم منه وفعل مثل ما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أهدى وساق الهدي من الناس.

١٦٩٢ - وعن عروة أنّ عائشة -رضي الله عنها- أخبرته عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في تمتعه[2] بالعمرة إلى الحج فتمتع الناس معه بمثل الذي أخبرني سالم عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

باب من اشترى الهدي من الطريق

١٦٩٣ - عن نافع قال: قال عبد الله بن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهم- لأبيه: أقم فإنّي لا أيمنها[3] أن تصدّ عن البيت[4]، قال: إذن أفعل كما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: ﴿ لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ﴾ [الأحزاب: ٢١] فأنا أشهدكم أنّي قد أوجبت على نفسي العمرة فأهلّ بالعمرة، قال: ثُمّ خرج حتى إذا كان


 



[1] قوله: (فأتى الصفا): فيه إشارة إلى تقديم طواف الصفا.

[2] قوله: (في تمتعه): أرادوا به القران.

[3] قوله: (لا أيمنها): إمالة " أيمنها" كما لغير أبي ذر والسيلمي وابن عساكر.

[4] قوله: (تصد عن البيت): لقتال ابن الزبير.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470