عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

والحضر أربعا وقال أنس -رضي الله عنه-: التكبيرة الواحدة[1] استفتاح الصلاة وقال عزوجل :﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدٖ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدٗا ﴾ [التوبة: ٨٤] وفيه صفوف وإمام[2].

باب فضل اتباع الجنائز

وقال زيد بن ثابت -رضي الله عنه-: إذا صليت فقد قضيت الذي عليك وقال حميد بن هلال: ما علمنا على الجنازة إذناً ولكن من صلى[3] ثم رجع فله قيراط.

باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور

ولما مات الحسن بن الحسن بن علي -رضي الله عنهم- ضربت امرأته القبة[4] على قبره سنة ثم رفعت فسمعوا صائحا يقول: ألا هل وجدوا ما فقدوا؟ فأجابه آخر بل يئسوا فانقلبوا.

باب الميت يسمع خفق النعال

١٣٣٨ - عن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: العبد إذا وضع في قبره وتولي وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فأقعداه فيقولان له: ما كنت تقول: في هذا الرجل محمد -صلى الله عليه وسلم-؟ فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال: انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فيراهما جميعا وأما الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري كنت أقول: ما يقول الناس: فيقال: لا دريت ولا تليت[5] ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين.


 



[1] قوله: (الواحدة): من تلك الأربع.

[2] قوله: (صفوف وإمام): ولا يجب لمحض الدعاء صفّ ولا إمام.

[3] قوله: (ولكن من صلّى): يلتمس من أوليائها للانصراف بعد الصلاة.

[4] قوله: (امرأته القبة): ولا بدّ لذلك من الصلاة عند القبر.

[5] قوله: (ولا تليت): أي: لا اتبعت العلماء.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470