عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي خالته فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأهله في طولها فنام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتِم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي، قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه [1]  فوضع يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى [2]  يفتلها [3]  فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثُمّ أوتر ثُمّ اضطجع حتى أتاه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح.

باب من لم يتوضأ [4]  إلاّ من الغشي المثقل

١٨٤ - عن هشام بن عروة عن امرأته فاطمة عن جدتِها أسماء بنت أبي بكر أنّها قالت: أتيت عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- حين خسفت الشمس فإذا الناس قيام يصلّون فإذا هي قائمة تصلي فقلت: ما للناس؟ فأشارت بيدها نحو السماء وقالت: سبحان الله، فقلت: آية فأشارت أن نعم فقمت حتى تجلاني الغشي وجعلت أصب فوق رأسي ماء فلما انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما من شيء كنت لم أره إلاّ قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار ولقد أوحي إلَيّ أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريـباً من فتنة الدجال لا أدري أي ذلك، قالت


 



[1] قوله: (إلى جنبه): اليسرى.

[2] قوله: (وأخذ بأذني اليمني): وذاك لتحويله إلى اليمنى.

[3] قوله: (يفتلها): می پیچد او را۔

[4] قوله: (من لم يتوضأ): أي: لم يتوضأ من غشي غير مثقل لا أنّه لم يتوضأ بحدث غير الغشي.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470