عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

كتاب العلم

باب الفهم في العلم

٧٢ - عن مجاهد قال: صحبت ابن عمر إلى المدينة فلم أسمعه يحدث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلاً حديثاً واحداً قال: كنا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فأتي بجمّار [1]  فقال: إنّ من الشجر شجرة مثلها كمثل المسلم، فأردتُ أن أقول: هي النخلة فإذا أنا أصغر القوم فسكتُّ، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: هي النخلة.

باب متى يصحّ سماع الصغير؟ [2]

٧٦ - عن عبد الله بن عباس قال: أقبلت راكباً على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بمنى إلى غير جدار فمررتُ بين يدي بعض الصفّ وأرسلتُ الأتان ترتع ودخلتُ في الصفّ فلم ينكر ذلك عليّ.

باب فضل من علِمَ وعلَّم

٧٩ - عن أبي موسى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً فكان منها نقية [3]  قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بِها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصاب منها طائفة أخرى إنّما هي قيعان [4]  لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه بما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع


 



[1] قوله: (فأتي بجمار): قوله: "بجُمّار" بضمّ الجيم وتشديد الميم معناه: طلع النخل.

[2] قوله: (سماع الصغير): مراده أنّ البلوغ ليس شرطاً في التحمل، "قس".

[3] قوله: (منها نقية): ثغبة وهو مستنقع الماء في الجبال والصخور.

[4] قوله: (قيعان): جمع قاع، زمين هموار.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470