عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر فيه عن عبادة[1]

٢٠١٨ - عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر فإذا كان حين يمسي من عشرين ليلة تمضي ويستقبل إحدى وعشرين رجع إلى مسكنه ورجع من كان يجاور معه وأنّه أقام في شهر جاور فيه الليلة التي كان يرجع فيها فخطب الناس فأمرهم ما شاء الله ثُمّ قال: كنت أجاور هذه العشر ثُمّ قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر فمن كان اعتكف معي فليثبت في معتكفه وقد أريت هذه الليلة ثُمّ أنسيتها فابتغوها في العشر الأواخر وابتغوها في كلّ وتر وقد رأيتني أسجد في ماء وطين فاستهلت السماء تلك الليلة فأمطرت فوكف المسجد[2] في مصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة إحدى وعشرين فبصرت عيني[3] فنظرت إليه انصرف من الصبح ووجهه ممتلى طيناً وماء.

٢٠٢١ - عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: التمسوها في العشر الأواخر في رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى[4] في سابعة تبقى[5] في خامسة[6] تبقى. تابعه عبد الوهاب عن أيوب. وعن خالد عن عكرمة عن ابن عباس التمسوا في أربع وعشرين.

٢٠٢٢ – عـن أبي مجلز وعكرمة قالا: قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: قـال رسول الله


 



[1] قوله: (عن عبادة): بن صامت.

[2] قوله: (فأمطرت فوكف المسجد): أي: قطر قطر المطر من سقفه.

[3] قوله: (فبصرت عيني): فبصُرت بضمّ العين عيني تأكيد تقول: "بطشت بيدي" و"مشيت برجلي"، رسول مفعول به.

[4] قوله: (في تاسعة تبقى): ليلة إحدى وعشرين.

[5] قوله: (في سابعة تبقى): ليلة الثلاث والعشرين.

[6] قوله: (في خامسة تبقى): ليلة خمس وعشرين.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470