عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

٣٩٥ - عن أبي أيوب الأنصاري أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا. قال أبو أيوب: فقدمنا الشأم فوجدنا مراحيض بنيت قِبل القبلة فننحرف ونستغفر الله تعالى. وعن الزهري عن عطاء قال: سمعت أبا أيوب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثله.

باب ما جاء في القبلة... إلخ

٤٠٢ - عن أنس بن مالك قال: قال عمر -رضي الله عنه-: وافقت ربي في ثلاث قلت: يا رسول الله! لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلّى فنزلت: ﴿وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبۡرَٰهِ‍ۧمَ مُصَلّٗى﴾ [البقرة: ١٢٥] وآية الحجاب[1] قلت: يا رسول الله! لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنّه يكلمهن البرّ والفاجر فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- في الغيرة عليه فقلت لهن: ﴿عَسَىٰ رَبُّهُۥٓ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبۡدِلَهُۥٓ أَزۡوَٰجًا خَيۡرٗا مِّنكُنَّ مُسۡلِمَٰتٖ﴾ [التحريم: ٥] فنزلت هذه الآية، وقال ابن أبي مريم: أخبرنا يحيى بن أيوب قال: حدثني حميد قال: سمعت أنساً بِهذا.

باب عظة الإمام الناس... إلخ

٤١٨ - عن أبي هريرة أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: هل ترون قبلتي هاهنا[2] فوالله ما يخفى عليّ خشوعكم ولا ركوعكم إنّي لأراكم من وراء ظهري.

٤١٩ - حدثنا يحيى بن صالح قال: حدثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن أنس ابن مالك قال: صلّى لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاة ثُمّ رقي المنبر فقال: في الصلاة وفي الركوع[3] إنّي لأراكم من وراء كما أراكم.


 



[1] قوله: (وآية الحجاب): أي: ووافقت في آيته.

[2] قوله: (قبلتي هاهنا): أي: هل ترون وتظنّون أنّي لا أرى تقصيركم في الركوع والسجود لكون قبلتي ووجهتي إلى هاهنا فوالله ليس كك بل ما يخفى عليّ.

[3] قوله: (وفي الركوع): أي: وفي شأن الركوع من التقصير فيه وعدم التعديل وشيء من التعجيل.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470