عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

فأمرني بِها وسألته عن الهدي فقال: فيها جزور أو بقرة أو شاة أو شرك[1] في دم، قال: وكأنّ ناساً كرهوها فنمت فرأيت في المنام كأنّ إنساناً ينادي حجّ مبرور ومتعة متقبلة فأتيت ابن عباس -رضي الله عنهما- فحدثته فقال: الله أكبر سنة أبي القاسم -صلى الله عليه وسلم-، وقال آدم ووهب بن جرير وغندر عن شعبة: عمرة متقبلة وحجّ مبرور.

باب ركوب البدن

لقوله: ﴿وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ لَكُمۡ فِيهَا خَيۡرٞۖ فَٱذۡكُرُواْ [2] ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا صَوَآفَّۖ [3] فَإِذَا وَجَبَتۡ﴾ إلى قوله[4]: ﴿وَبَشِّرِ ٱلۡمُحۡسِنِينَ﴾ [الحج: ٣٦-٣٧] قال مجاهد: سميت البدن لبدنِها القانع السائل والمعتر الذي يعتر[5] بالبدن من غني أو فقير وشعائر الله استعظام البدن واستحسانها والعتيق عتقه[6] من الجبابرة يقال: وجبت سقطت إلى الأرض ومنه وجبت الشمس.

باب من ساق البدن معه

١٦٩١ - عن سالم بن عبد الله أنّ ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: تمتع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج وأهدى فساق معه الهدي من ذي الحليفة وبدأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأهل بالعمرة، ثُمّ أهلّ[7]


 



[1] قوله: (أو شاة أو شرك): سبعة في بقرة أو جزور.

[2] قوله: (فاذكروا): إذا نحرتموها.

[3] قوله: (صواف): قائمات على ثلاث قوائم معقولة يدها اليسرى أو رجلها اليسرى.

[4] قوله: (فإذا وجبت إلى قوله): ﴿جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنۡهَا وَأَطۡعِمُواْ ٱلۡقَانِعَ وَٱلۡمُعۡتَرَّۚ]الحج: ٣٦[

[5] قوله: (يعتر): أي: يطيف.

[6] قوله: (والعتيق عتقه): ﴿وَلۡيَطَّوَّفُواْ بِٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ]الحج: ٢٩[.

[7] قوله: (أهل): وقرن.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470