عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

باب فضل ليلة القدر

وقول الله: ﴿ إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ]١[ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ ]٢[ لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ ]٣[ تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ ]٤[ سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ ﴾ [القدر: ١-٥] قال ابن عيينة: ما كان في القرآن ﴿وَمَآ أَدۡرَىٰكَ﴾ فقد أعلمه وما قال: ﴿ وَمَا يُدۡرِيكَ [1]﴾ فإنّه لم يعلمه.

باب التمسوا ليلة القدر في السبع الأواخر

٢٠١٥ - عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنّ رجالاً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها[2] فليتحرها في السبع الأواخر.

٢٠١٦ - عن أبي سلمة قال: سألت أبا سعيد وكان لي صديقاً فقال: اعتكفنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- العشر الأوسط من رمضان فخرج صبيحة عشرين فخطبنا وقال: إنّي أريت ليلة القدر ثُمّ أنسيتها أو نسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر فإنّي رأيت أنّي أسجد في ماء وطين فمن كان اعتكف مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فليرجع فرجعنا وما نرى في السماء قزعة[3] فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد وكان من جريد النخل فأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته.


 



[1] قوله: (وما يدريك): وفيه قوله تعالى: ﴿وَمَا يُدۡرِيكَ لَعَلَّهُۥ يَزَّكَّىٰٓ]عبس: ٣[ وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أنّه من المزكين.

[2] قوله: (متحريها): أي: قاصدها.

[3] قوله: (قزعة): ابر پاره.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470