عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

وتركوا عمر فقال: أمّا بعد فمن كان منكم يعبد محمّداً[1] فإنّ محمداً[2] قد مات ومن كان يعبد الله عز وجل فإنّ الله حيّ لا يموت قال الله عزوجل: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٞ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُۚ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡۚ وَمَن يَنقَلِبۡ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيۡ‍ٔٗاۗ وَسَيَجۡزِي ٱللَّهُ ٱلشَّٰكِرِينَ﴾ [آل عمران: ١٤٤] والله لكان الناس لم يكونوا يعلمون أنّ الله أنزلها حتى تلاها أبو بكر -رضي الله عنه- فتلقاها منه الناس فما يسمع بشر إلاّ يتلوها.

١٢٤٣ - أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أنّ أم العلاء امرأة من الأنصار بايعت النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرته أنّه اقتسم[3] المهاجرون قرعة فطار لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه في أبياتنا فوجع وجعه الذي توفي فيه فلما توفي وغسل وكفن في أثوابه دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: وما يدريك أنّ الله أكرمه، فقلت: بأبي أنت يا رسول الله! فمن يكرمه الله[4]؟ فقال: أمّا هو فقد جاءه اليقين والله إنّي لأرجو له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي، قالت: فوالله لا أزكي أحداً بعده أبداً. حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثنا الليث مثله وقال نافع بن يزيد عن عقيل: ما يفعل به وتابعه شعيب وعمرو بن دينار ومعمر.

باب الرجل ينعى إلى أهل الميت بنفسه[5] [6]

١٢٤٦ - عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:


 



[1] قوله: (محمداً): صلى الله عليه وسلم.

[2] قوله: (فإنّ محمداً): صلى الله عليه وسلم.

[3] قوله: (اُقْتُسِمَ): مبني للمفعول.

[4] قوله: (فمن يكرمه الله): إلاّ يكرمه الله فمن... إلخ.

[5] قوله: (أهل الميت بنفسه):یعنی خود ایں شاں خبر مرگش دہدنہ آنکہ ناعی را امر کند بخبر دادن اگرچہ آن ناعی رفیع القدر جلیل الشان باشد.

[6] قوله: (بنفسه): ولا يستنيب فيه أحداً ولو كان رفيعاً.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470