عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

وسلم-؟ قالت: يوم الاثنين قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين قال: أرجو فيما بيني وبين الليل فنظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه به ردع من زعفران فقال: اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيهما قلت: إن هذا خلق قال: إنّ الحي أحقّ بالجديد من الميت إنما هو[1] للمهلة[2] فلم يتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء ودفن قبل أن يصبح.

باب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما

﴿فَأَقۡبَرَهُۥ[3] [عبس: ٢١] أقبرت الرجل أقبره إذا جعلت له قبراً وقبرته دفنته ﴿كِفَاتًا[4] [المرسلات: ٢٥] يكونون فيها أحياء ويدفنون فيها أمواتاً.

١٣٩٠ - عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرضه الذي لم يقم منه: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد لولا ذلك أبرز قبره غير أنّه خشي أو خشي أن يتخذ مسجداً وعن هلال قال كناني عروة بن الزبير[5]: ولم يولد لي. حدثنا محمد قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا أبو بكر بن عياش عن سفيان التمار أنه حدثه أنه رأى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- مسنماً[6].

١٣٩١ - عن عائشة -رضي الله عنها- أنّها أوصت عبد الله بن الزبير -رضي الله عنهما-

لا تدفني معهم وادفني مع صواحبي بالبقيع لا أزكى به أبداً[7].


 



[1] قوله: (الميت إنما هو): فلا يجب الجديد.

[2] قوله: (للمهلة): التي تخرج من بدن الميت إذا تفسخ.

[3] قوله: (فأقبره): قال تعالى: ﴿فَأَقۡبَرَهُۥ]عبس: ٢١[

[4] قوله: (كفاتاً): تفسير لقوله تعالى: ﴿كِفَاتًا ]٢٥[ أَحۡيَآءٗ وَأَمۡوَٰتٗا] المرسلات: ٢٥.٢٦[ أي: كافتة اسم لما تضمه. كفاتاً أي: جامعة حياة وموتاً.

[5] قوله: (عروة بن الزبير): ونبّه المؤلف بذلك على أن هلالاً لقي عروة والمشهور في كنيته أبو عمرو.

[6] قوله: (مسنماً): أي: مرتفعاً.

[7] قوله: (لا أزكى به أبداً): حتى لا يكون لي بذلك مزية وفضل وأنا في نفس الأمر يحتمل أن




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470