عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

ناولوني السوط والرمح، فقالوا: لا والله لا نعينك عليه بشيء فغضبت فنزلت فأخذتُهما ثُمّ ركبت فشددت على الحمار فعقرته ثم جئت به وقد مات فوقعوا فيه يأكلونه ثُمّ إنّهم شكوا في أكلهم إياه وهم حُرم فرحنا وخبأت العضد معي فأدركنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألناه عن ذلك فقال: معكم منه شيء؟ فقلت: نعم، فناولته العضد فأكلها حتى نفدها[1] وهو محرم فحدثني[2] به زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي قتادة.

باب من استسقى

٢٥٧١ - حدثني أبو طوالة قال: سمعت أنساً -رضي الله عنه- يقول: أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في دارنا هذه فاستسقى فحلبنا شاة لنا ثُمّ شبته من ماء بئرنا هذه فأعطيته وأبو بكر عن يساره وعمر تجاهه وأعرابي عن يمينه فلما فرغ قال عمر: هذا أبو بكر[3] فأعطى الأعرابي فضله، ثُمّ قال: الأيمنون الأيمنون ألا فيمنوا قال أنس: فهي سنة فهي سنة فهي سنة.

باب قبول هدية الصيد

٢٥٧٢ - عن أنس -رضي الله عنه- قال: أنفجنا[4] أرنباً[5] بمر الظهران فسعى القوم فلغبوا فأدركتها فأخذتها فأتيت بِها أبا طلحة فذبحها وبعث إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بوركها أو فخذيها[6] قال[7]: فخذيها لا شكّ فيه فقبله، قلت: وأكل منه؟


 



[1] قوله: (نفدها): أي: أفناها.

[2] قوله: (فحدثني): قال محمد بن جعفر: فحدثني.

[3] قوله: (هذا أبو بكر): رجاء أن يعطيه أبا بكر.

[4] قوله: (أنفجنا): الإنفاج: الإنفار.

[5] قوله: (أرنباً): خرگوش.

[6] قوله: (أو فخذيها): يعني: شكّ أوّلاً ثُمّ جزم على الأخير.

[7] قوله: (قال): شعبة: فخذيها لا شكّ فيه.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470