عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

فهو زنة ذلك (قياماً) قواماً[1] (يعدلون) يجعلون له عدلاً.

١٨٢١ - عن عبد الله بن أبي قتادة قال: انطلق أبي[2] عام الحديبية فأحرم أصحابه ولم يحرم وحدث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ عدواً يغزوه فانطلق النبي -صلى الله عليه وسلم- فبينما أنا مع أصحابه يضحك بعضهم إلى بعض فنظرت فإذا أنا بحمار وحش فحملت عليه فطعنته فأثبته[3] واستعنت بِهم فأبوا أن يعينوني فأكلنا من لحمه وخشينا أن نقتطع[4] فطلبت النبي -صلى الله عليه وسلم- أرفع فرسي شأوا وأسير شأوا فلقيت رجلاً من بني غفار في جوف الليل، قلت: أين تركت النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: تركته بتعهن وهو قائل السقيا، فقلت: يارسول الله! إنّ أهلك يقرءون عليك السلام ورحمة الله إنّهم قد خشوا أن يقتطعوا دونك فانتظرهم، قلت: يا رسول الله! أصبت حمار وحش وعندي منه فاضلة فقال: للقوم كلوا وهم محرمون.

باب إذا رأى المحرمون صيداً فضحكوا ففطن الحلال[5]

١٨٢٢ - عن عبد الله ابن أبي قتادة أنّ أباه حدثه قال: انطلقنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- عام الحديبية فأحرم أصحابه ولم أحرم فأنبئنا بعدو بغيقة[6] فتوجهنا


 



[1] قوله: (ذلك قياماً قواماً): في قوله تعالى: ﴿جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَيۡتَ ٱلۡحَرَامَ قِيَٰمٗا لِّلنَّاسِ﴾ المائدة: ٩٧ قواماً يقوم به أمر دينهم ودنياهم يجيء إليه من كلّ الثمرات وجعله آمناً ويتخطف الناس من حوله.

[2] قوله: (انطلق أبي): أبو قتادة.

[3] قوله: (فأثبته): جعلته ثابتاً في موضعه لا يمكن أن يتحرّك إلاّ أن يحرّك.

[4] قوله: (أن نُقْتَطَع): مبنياً للمفعول، أي: خِفْنا أن يقتطعنا العدو فإنّهم كانوا قد تخلفوا للراحة بالقاحة موضع صيد فيه الحمار وكان النبي صلى الله عليه وسلم سبقهم، فقال أبو قتادة: فطلبت... إلخ.

[5] قوله: (ففطن الحلال): فصاده.

[6] قوله: (بغَيْقَة): بمعجمة فتحية فقاف كطلحة موضع بين الحرمين.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470