عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

السباخ[1] التي بالمدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول: أشهد أنّك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثه فيقول الدجال: أرأيت إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر فيقولون: لا، فيقتله ثُمّ يحييه فيقول حين يحييه: والله ما كنت قط أشدّ بصيرة مني اليوم فيقول الدجال[2]: أقتله فلا يسلط عليه.

١٨٨١ - حدثني أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ليس من بلد إلاّ سيطؤه الدجال إلاّ مكة والمدينة ليس من نقابِها نقب إلاّ عليه الملائكة صافين يحرسونَها ثُمّ ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كلّ كافر[3] ومنافق.

باب المدينة تنفي الخبث

١٨٨٣ - عن جابر -رضي الله عنه- قال: جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فبايعه على الإسلام فجاء من الغد محموماً فقال: أقلني[4] فأبى ثلاث مرّات، فقال: المدينة كالكير[5] تنفي خبثها وتنصع[6] طيبها.

١٨٨٤ - عن عبد الله بن يزيد قال: سمعت زيد بن ثابت -رضي الله عنه- يقول: لما خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أحد[7] رجع ناس من أصحابه[8] فقالت: فرقة[9] نقتلهم وقالت: فرقة


 



[1] قوله: (السباخ): سبخة: زمين شور.

[2] قوله: (فيقول الدجال): لمن معه.

[3] قوله: (فيخرج الله كلّ كافر): من المدينة.

[4] قوله: (أقلني): بيعتي.

[5] قوله: (كالكِير): بكسر الكاف.

[6] قوله: (وتنصع): أي: خالص مي كند.

[7] قوله: (إلى أحد): قائلين: لو نعلم قتالاً لاتبعناكم.

[8] قوله: (من أصحابه): قلت: أي: من رفقته ممن كان معه ببدنه ولسانه ولم يكن معه بقلبه وجنانه وهم عبد الله بن أبي ومن تبعه.

[9] قوله: (فرقته): من المسلمين.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470