عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

-صلى الله عليه وسلم فصلى- ركعتين.

باب من رأى أنّ الله عز وجل لم يوجب السجود

وقيل لعمران بن حصين: الرجل يسمع السجدة ولم يجلس[1] لها، قال: أرأيتَ لو قعد لها[2] كأنّه لا يوجبه عليه، وقال سلمان: ما لهذا غدونا وقال عثمان -رضي الله عنه-: إنّما السجدة على من استمعها[3]. وقال الزهري: لا يسجد إلاّ أن يكون طاهراً فإذا سجدت وأنت في حضر فاستقبل القبلة فإن كنت راكباً فلا عليك حيث كان وجهك وكان السائب بن يزيد لا يسجد لسجود القاص.

١٠٧٧ - عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي قال أبو بكر: وكان ربيعة من خيار الناس عما حضر[4] ربيعة من عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه- قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بِها حتى إذا جاء السجدة قال: يا أيها الناس! إنّما نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثْم عليه ولم يسجد عمر -رضي الله عنه-، وزاد نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: إنّ الله لم يفرض السجود إلاّ أن نشاء.


 



[1] قوله: (ولم يجلس): أي لم يكن جلس لاستماع السجدة بل سمعه من دون قصده.

[2] قوله: (لو قعد لها): هل يجب عليه؟ يعني: لو استمع لا يجب فكيف إذا سمع من دون استماع.

[3] قوله: (من استمعها): أي: وليس على من سمعها من دون قصد.

[4] قوله: (من خيار الناس عما حضر): أي: عن حضوره وشهوده من معاملات عمر ومجالسه فالظرف متعلق بـ"أخبرني" وعن عثمان وعن ربيعة بمقدر يعني: راويا عن عثمان عن ربيعة أخبرني عن حضوره.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470