عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

الله! أتنطلقون بحجة وعمرة وأنطلق بالحجّ؟ فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج معها إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحجّ في ذي الحجة، وأنّ سراقة بن مالك بن جعشم لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- بالعقبة وهو يرميها فقال: ألكم خاصة هذه[1] يارسول الله! فقال: لا بل للأبد.

باب الاعتمار بعد الحجّ بغير هدي

١٧٨٦ - حدثنا هشام أخبرني أبي أخبرتني عائشة -رضي الله عنها- قالت: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موافين لهلال ذي الحجة فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من أحبّ أن يهل بعمرة فليهل ومن أحبّ أن يهل بحجة فليهل ولولا أنّي أهديتُ لأهللتُ بعمرة فمنهم من أهل بعمرة ومنهم من أهل بحجة وكنت ممن أهل بعمرة فحضت قبل أن أدخل مكة فأدركني يوم عرفة وأنا حائض فشكوت ذلك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: دعي عمرتك وانقضي رأسك وامتشطي وأهلي بالحجّ، ففعلت فلما كانت ليلة الحصبة أرسل معي عبد الرحمن إلى التنعيم فأردفها فأهلت بعمرة مكان عمرتِها فقضى الله حجّها وعمرتَها ولم يكن في شيء[2] من ذلك هدي ولا صدقة ولا صوم[3].

باب أجر العمرة على قدر النصب[4]

١٧٨٧ - عن إبراهيم عن الأسود قالا: قالت عائشة -رضي الله عنها-: يا رسول الله! يصدر الناس بنسكين وأصدر بنسك فقيل لها: انتظري فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم


 



[1] قوله: (خاصة هذه): يعني: عمرة في حجة.

[2] قوله: (ولم يكن في شيء): هذا الكلام مدرج من قول هشام.

[3] قوله: (ولا صدقة ولا صوم): وليس في الحديث حجة؛ فإنّه من قول هشام والمسألة وجوب الهدي فإن لم يجد فصوم عشرة.

[4] قوله: (النصب): هو التعب.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470