عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

ضعفة أهله فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بليل فيذكرون الله ما بدا لهم ثم يرجعون قبل أن يقف الإمام وقبل أن يدفع فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر ومنهم من يقدم بعد ذلك فإذا قدموا رموا الجمرة وكان ابن عمر -رضي الله عنهما- يقول: أرخص في أولئك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-[1].

١٦٧٩ - عن أسماء أنّها نزلت ليلة جمع عند المزدلفة فقامت تصلي فصلت ساعة ثم قالت: يا بني! هل غاب القمر؟ قلتُ: لا، فصلّت ساعة ثُمّ قالت: يا بني! هل غاب القمر؟ قلتُ: نعم، قالت: فارتحلوا فارتحلنا فمضينا حتى رمت الجمرة ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها فقلت لها: يا هنتاه[2] ما أرانا إلاّ قد غلسنا قالت: يا بني! إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أذّن للظعن[3].

١٦٨٠ - عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: استأذنت سودة النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة جمع وكانت ثقيلة ثبطة[4] فأذن لها.

١٦٨١ - عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: نزلنا المزدلفة فاستأذنت النبي -صلى الله عليه وسلم- سودة أن تدفع قبل حطمة الناس[5] وكانت امرأة بطيئة فأذن لها فدفعت قبل حطمة الناس وأقمنا حتى أصبحنا نحن ثم دفعنا بدفعه فلأن أكون استأذنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما استأذنت سودة أحبّ إلَيّ من[6] مفروح به.


 



[1] قوله: (أولئك رسول الله صلى الله عليه وسلم): يعني: الضعفة.

[2] قوله: (يا هنتاه): يا فلانة.

[3] قوله: (أذن للظعن): جمع ظعينة وهي الهودج ثم أطلق على المرأة الراكبة فيها إطلاقاً لاسم المحلّ على الحال.

[4] قوله: (ثبطة): بطيئة الحركة.

[5] قوله: (حطمة الناس): وزحمتهم.

[6] قوله: (إلى من): شيء مفروح به.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470