عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

حياً مجموعاً فهو من المبتاع[1].

٢١٣٨ - عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: لقل يوم كان يأتي على النبي -صلى الله عليه وسلم- إلاّ يأتي فيه بيت أبي بكر[2] أحد طرفي النهار فلما أذن[3] له[4] في الخروج إلى المدينة لم يرعنا[5] إلاّ وقد أتانا ظهراً فخبر به[6] أبو بكر فقال: ما جاءنا النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه الساعة إلاّ من حدث فلما دخل عليه قال لأبي بكر: أخرج من عندك[7] قال: يا رسول الله! إنّما هما ابنتاي، يعني: عائشة وأسماء، قال: أشعرت أنّه قد أذن لي في الخروج قال: الصحبة يا رسول الله![8] قال[9]: الصحبة قال: يا رسول الله إنّ عندي ناقتين أعددتُهما للخروج فخذ إحداهما فقال: قد أخذتُها بالثمن[10].


 



[1] قوله: (حياً مجموعاً فهو من المبتاع): حياً مجموعاً غير منفصل من المبيع أي: ما كان عند العقد متصلاً بالمبيع حياً غير ميت فإنّه إذا هلك فهو من مال المبتاع المشتري.

[2] قوله: (بيت أبي بكر): بمكة الشريفة.

[3] قوله: (فلما أذن): من حضرة الله عزوجل.

[4] قوله: (أذن له): صلى الله عليه وسلم.

[5] قوله: (ولم يرعنا): أي: لم يفجأنا شيء إلاّ والنبي صلى الله عليه وسلم أتانا ظهراً على خلاف عادته الكريمة.

[6] قوله: (فخبر به): من التخبير وهو الإخبار.

[7] قوله: (أخرِج من عندك): من الإخراج من موصولة عندك صلته.

[8] قوله: (قال: الصحبة يا رسول الله!): أريد الصحبة معك يا رسول الله! إذا خرجت.

[9] قوله: (قال: الصحبة): رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أريد الصحبة أيضاً عند الخروج.

[10] قوله: (بالثمن): وتركها عند الصديق وهذا موضع الترجمة.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470