عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

شرفاً[1] أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنّها مرّت بنهر فشربت منه[2] ولم يرد أن يسقي كانت ذلك حسنات له فهي لذلك أجر ورجل ربطها تغنياً[3] وتعففاً ثُمّ لم ينس حقّ الله في رقابِها[4] ولا ظهورها فهي لذلك ستر ورجل ربطها فخراً ورياء ونواء[5] لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر، وسئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الحمر[6] فقال: ما أنزل علَيّ فيها شيء إلاّ هذه الآية الجامعة الفاذة[7] ﴿ فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ ]٧[وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ ﴾ [الزلزلة: ٧-٨].

٢٣٧٢ - عن زيد بن خالد -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسأله عن اللقطة فقال: اعرف عفاصها ووكاءها ثُمّ عرّفها سنة فإن جاء صاحبها وإلاّ فشأنك[8] بِها قال: فضالة الغنم قال: هي لك أو لأخيك أو للذئب قال: فضالة الإبل، قال: ما لك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء[9] وتأكل الشجر حتى يلقاها ربّها.


 



[1] قوله: (فاستنت شرفاً): الاستنان: شادي كناں دويدن اسپ چنانكه دوپاي پشينش بلند بردارد ودو برزمين(نهد).

[2] قوله: (فشربت منه): فيه الترجمة.

[3] قوله: (تغنيا): من الغناء أي: ليستغني بِها عن مسألة الناس.

[4] قوله: (في رقابِها): فأدّى زكاتَها إن وجبت ولا ظهورها فلم يحمل عليها مالاً تطيقه فهي لذلك ستر ساتر لحاله وفقره ومن نسي حقّ الله دخل في الوزر.

[5] قوله: (نواء): عداوة.

[6] قوله: (عن الحُمر): جمع الحمار.

[7] قوله: (الجامعة الفاذة): القليلة الألفاظ المنفردة في معناها.

[8] قوله: (وإلاّ فشأنك): أي: فاصرفها في حوائجك فإذا جاء ربّها فأدّها إليه.

[9] قوله: (ترد الماء): ففيه شرب الدواب من الأنهار.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470