عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

وقال الشعبي وابن سيرين وعطاء وقتادة: السمع شهادة وكان الحسن يقول: لم يشهدوني[1] على شيء ولكن سمعت كذا وكذا.

٢٦٣٨ - عن الزهري قال سالم: سمعت عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يقول: انطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي بن كعب الأنصاري يؤمان[2] النخل التي فيها ابن صياد حتى إذا دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طفق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتقي بجذوع النخل وهو يختل[3] أن يسمع من ابن صياد شيئاً قبل أن يراه وابن صياد مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها رمرمة أو زمزمة فرأت أم ابن صياد النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يتقي بجذوع النخل فقالت لابن صياد: أي صاف هذا محمد[4] فتناهى[5] ابن صياد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو تركته بين.

٢٦٣٩ - عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: كنت عند رفاعة فطلقني فأبت فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير فأنّما معه مثل هدبة الثوب، فقال: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك، وأبو بكر جالس عنده وخالد بن سعيد بن العاص بالباب ينتظر أن يؤذن له فقال: يا أبا بكر ألا تسمع[6] إلى هذا ما تجهر به عند النبي -صلى الله عليه وسلم-.


 



[1] قوله: (يقول: لم يشهدوني): أي: يقول المختبي عند أداء الشهادة.

[2] قوله: (يؤمان): يقصدان.

[3] قوله: (وهو يختل): أي: يطلبه.

[4] قوله: (هذا محمد): صلى الله عليه وسلم.

[5] قوله: (فتناهى): أي: ترك زمزمته.

[6] قوله: (فقال: يا أبا بكر ألا تسمع): فأنكر عليها خالد بمجرد السماع ولم يكن يراها.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470