عنوان الكتاب: التعليق الرضوي على صحيح البخاري

٨٥٨ - عن أبي سعيد الخدري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: الغسل يوم الجمعة واجب على كلّ محتلم[1].

٨٥٩ - عن ابن عباس قال: بتُّ عند خالتي ميمونة ليلة فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما كان في بعض الليل قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتوضأ من شن معلق وضوءاً خفيفاً يخففه عمرو ويقلله جداً ثم قام يصلي فقمتُ فتوضأت نحواً مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ فأتاه المنادي يؤذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ قلنا لعمرو: إنّ ناساً يقولون إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- تنام عينه ولا ينام قلبه، قال عمرو: سمعتُ عبيد بن عمير يقول: إنّ رؤيا الأنبياء وحي ثم قرأ ﴿إِنِّيٓ أَرَىٰ[2] فِي ٱلۡمَنَامِ أَنِّيٓ أَذۡبَحُكَ﴾ [الصافات: ١٠٢].

٨٦٠ - عن أنس بن مالك أنّ جدته مليكة دعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لطعام صنعته فأكل منه فقال: قوموا فلأصلي بكم، فقمتُ إلى حصير لنا قد اسودّ من طول ما لبس فنضحته بماء فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واليتيم[3] معي والعجوز من ورائنا فصلى بنا ركعتين.

٨٦١ - عن عبد الله بن عباس أنّه قال: أقبلت راكباً على حمار أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام[4] ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلّي بالناس بمنى إلى غير جدار فمررت بين يدي بعض الصفّ فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصفّ فلم ينكر ذلك علي أحد.


 



[1] قوله: (على كلّ محتلم): فعلم أنّه يجب الغسل عليهم إذا بلغوا.

[2] قوله: (ثُمّ قرأ ﴿ إِنِّيٓ أَرَىٰ﴾): والاجتراء على مثل هذا الفعل لا يكون إلا بالوحي.

[3] قوله: (واليتيم): والإنسان لا يبقى يتيماً إذا بلغ.

[4] قوله: (ناهزتُ الاحتلام): ولم أحتلم.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

470